بشّر فاعلون في مجال
التمور المغاربة بتحقيق الاكتفاء الذاتي بعدما غرست ثلاثة ملايين نخلة التي قام بتدشنها
الملك محمد السادس، ووضعت لها وزارة الفلاحة والصيد البحري ، أفق 2020 لتنفيذها، متعهدين برفع الإنتاج بما معدله 60 ألف طن
سنويا.
وكشفت المعطيات، التي قدّمت في المعرض الدولي للتمر المنظم في مدينة
أرفود في دورته الثامنة، أن 50 في المائة من الإنتاج يتم تسويقها؛ في حين أن 30 في
المائة موجهة إلى الاستهلاك الذاتي، و20 في المائة المتبقية من الإنتاج تخصص
لتغذية الماشية.
ويحتل المغرب الرتبة الـ11 عالميا في إنتاج التمور خلال
السنة الجارية، بما يزيد عن 111 ألف طن من التمور سنويا كمتوسط، على مساحة مزروعة
تصل 51 ألف هكتار، بعدد نخيل يصل إلى 6.6 ملايين نخلة، حيث يصل المعدل الاستهلاك
3.25 كلغ للفرد سنويا، ويوفر 12 ألف منصب شغل سنويا.
وضمن يوم المهنيين والاستثمار في قطاع
سلسلة النخيل ضمن فعاليات المعرض الدولي اليوم الجمعة، كشف محمد المحامدي، من
مديرية تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية
والمياه والغابات، أن "النخيل لا تزال ضعيفة، حيث لا يتجاوز عطاء النخلة
الوحيدة سنويا ما بين 20 و25 كلغ للنخلة؛ وهو رقم ما زال دون التطلعات"،
موضحا أن الإنتاج الإجمالي من التمر منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر يتراوح بين 90
ألف طن و120 ألف طن.
وفِي الوقت الذي يعد الاستثمار واعدا في
المجال، حسب تصريحات العديد من المستثمرين؛ وذلك بهدف تغطية الخصاص الوطني، يرى
عبد الرحيم بنياسين، المدير المركزي في وكالة التنمية الفلاحية، أن "النخيل
له أهمية كبرى في مخطط المغرب الأخضر"، موردا أن "المستثمر يطلب توضيح
الرؤية؛ وهو ما تجسد في عقد البرنامج بين الحكومة والمهنيين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق