إمارة برغواطة * بالمغرب الأقصى * 744م - 1058م:
هي إمارة صغيرة عرفت ب"مملكة المجوس"، بالنسبة للمغاربة الموالون لمخزن القرون الوسطى طيلة عهد الأدارسة والمرابطين فالموحدين . حكموا منطقة تامسنا الممتدة من أبي رقراق إلى أم الربيع، طوال أربعة قرون. بعد حصول تمردات قبلية ضد دولة بني أمية بنجد والحجاز كما المغرب بسبب الطبيعة القبلية وعصبياتها وسوء ادارة الإمبراطورية من طرف بعض أمراء بني أمية يقول إبن خلدون : في الفصل التاسع ص 164 :إن الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة وكذلك كان حال البوادي مشرقا ومغربا وسببا من أسباب الفتن وعدم الإستقرار .وقد كان لإمارة برغواطة نبيها وقرآنها وطقوسها. ودخلت في صراعات مستمرة مع القبائل والإمارات المجاورة وأوغلت في سفك االدماء وقتلت من صنهاجة ما لا يقل عن 7700 من رجال صنهاجة فضلا عن أسر النساء والأطفال وبيعهم بالأسواق .فتصارعت تلك الإمارة مع دولة الأدارسة كما مع قبائل زناتة وصنهاجة مع المرابطين حتى تمكنت السلطة المركزية للموحدين من من القضاء المبرم عليهم ولم تترك لهم أي أثر ومزقتهم كل ممزق ووطنت مكانهم حلفاءها من عرب بني هلال ومعقل ..وإختلف المؤرخون في حقيقية أصل القبائل التي تكونت منها برغواطة ,فصاحب " كتاب الإستبصار في عجائب الأمصار "يقول أنهم كانوا قوما جهلا من زناتة,بينما لم ينسبهم ابن عداري لزناتة وكذلك فعل ابن حوقل بينما نسبهم ابن خلدون لمصمودة وتضارب الأخبار حول أصلهم ونسبهم راجع لكون مصطلح البربر إسما تاريخيا يشمل قبائل واعراق مختلطة تعيش في اطار قبلي ولم يتبلور مفهوم امة عندها قط قبل المرحلة الإسلامية .والخلل يعود لمحاولة النسابة والمؤرخين وضع أنساب واصول وتقسيمات نظرية على غرار ما وضع لقبائل الجزيرة العربية .فكان التخبط في تحديد اصول قبائل يبدو واضحا أنها أخلاط من الاعراق والأمم بحكم موقع المنطقة كمعبر الى اروبا والمشرق وافريقيا جنوب الصحراء .
هي إمارة صغيرة عرفت ب"مملكة المجوس"، بالنسبة للمغاربة الموالون لمخزن القرون الوسطى طيلة عهد الأدارسة والمرابطين فالموحدين . حكموا منطقة تامسنا الممتدة من أبي رقراق إلى أم الربيع، طوال أربعة قرون. بعد حصول تمردات قبلية ضد دولة بني أمية بنجد والحجاز كما المغرب بسبب الطبيعة القبلية وعصبياتها وسوء ادارة الإمبراطورية من طرف بعض أمراء بني أمية يقول إبن خلدون : في الفصل التاسع ص 164 :إن الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة وكذلك كان حال البوادي مشرقا ومغربا وسببا من أسباب الفتن وعدم الإستقرار .وقد كان لإمارة برغواطة نبيها وقرآنها وطقوسها. ودخلت في صراعات مستمرة مع القبائل والإمارات المجاورة وأوغلت في سفك االدماء وقتلت من صنهاجة ما لا يقل عن 7700 من رجال صنهاجة فضلا عن أسر النساء والأطفال وبيعهم بالأسواق .فتصارعت تلك الإمارة مع دولة الأدارسة كما مع قبائل زناتة وصنهاجة مع المرابطين حتى تمكنت السلطة المركزية للموحدين من من القضاء المبرم عليهم ولم تترك لهم أي أثر ومزقتهم كل ممزق ووطنت مكانهم حلفاءها من عرب بني هلال ومعقل ..وإختلف المؤرخون في حقيقية أصل القبائل التي تكونت منها برغواطة ,فصاحب " كتاب الإستبصار في عجائب الأمصار "يقول أنهم كانوا قوما جهلا من زناتة,بينما لم ينسبهم ابن عداري لزناتة وكذلك فعل ابن حوقل بينما نسبهم ابن خلدون لمصمودة وتضارب الأخبار حول أصلهم ونسبهم راجع لكون مصطلح البربر إسما تاريخيا يشمل قبائل واعراق مختلطة تعيش في اطار قبلي ولم يتبلور مفهوم امة عندها قط قبل المرحلة الإسلامية .والخلل يعود لمحاولة النسابة والمؤرخين وضع أنساب واصول وتقسيمات نظرية على غرار ما وضع لقبائل الجزيرة العربية .فكان التخبط في تحديد اصول قبائل يبدو واضحا أنها أخلاط من الاعراق والأمم بحكم موقع المنطقة كمعبر الى اروبا والمشرق وافريقيا جنوب الصحراء .
برغواطة أصل التسمية :عرف البرغواطيون كذلك باسم «بنو طريف»،
نسبة إلى مؤسس الإمارة طريف. الذي قاتل في صفوف جيوش الأموين عام 710 م الى جانب
جنود العرب القادمين من الشرق، حين زحفهم على إسبانيا. وقد حصل مقابل جهاده على
أراض «بريو برباطي» بالأندلس. ويجمع أغلب المؤرخين أن هذا هو أصل تسمية برغواطة.
ومع الزمن انتقل المغاربة من «بربط» إلى «برغط».
الديانة والمذهب :في ظل حركات تمرد عمت الإمبراطورية الأموية وتطور المذهب الخارجي بداية من نجد والقبائل ذات الجذور البدوية هناك تبنت الكثير من قبائل المغرب المذاهب الخارجية .اباضية وصفرية ....وتبنت منطقة برغواطة صورة متطرفة من صوره
ويبدو التأثير الجغرافي واضحا في عقيدة برغواطة التي ظلت محافظة على المذهب الصفري بعد زواله من كافة بلاد المغرب عقب ظهور الفاطميين ،ولكن بسبب العزلة أيضا اتخذ طابعا مسرفا من التطرف.وتطور لديانة خارجة عن الإسلام هي خليط من الإسلام واليهودية وعقائد وثنية ذات علاقة بالتنجيم.و يُفترض أنه كان لهم "قرآن محرف على غرار قرآن مسيلمة الكذاب بلسانهم " يضم 80 سورة وذلك تحت قيادة الحاكم الثاني من سلالة صالح بن طريف الذين شاركوا في انتفاضة ميسرة. وأعلن نفسه نبيا . وادعى أيضا أنه المهدي المنتظر، وأنه سيُرافق عيسى (عليه السلام) في النبوة.المحلية .
يقول أبو عبيد البكري، «قدم البربر طريف على أنفسهم وتولى أمرهم. وكان على ديانة الإسلام». هذا التوضيح مهم، لأنه بقدر ما كان طريف مؤسس الدولة الفعلي، بقدر ما اعتبر ابنه، صالح بن طريف، هو مؤسسها الروحي وصاحب ديانتها. أما بخصوص نسب طريف مؤسسة إمارة برغواطة فإختلفت الأراء بخصوصه ، لكن أبو صالح زمور، الذي أصبح لاحقا سفيرا لبرغواطة في قرطبة، ذكر أنه ينحدر من أصل يهودي، إذ كان أحد أجداده يحمل اسم شمعون بن يعقوب. . لكن لا سبيل للتأكد من أصله الفعلي.
تحريفهم للدين : قرآنهم بحسب أبي صالح زمور المدعو «القائم بصلاتهم» يضم ثمانين سورة. أسماء أغلبها منسوبة للأنبياء (آدم، أيوب، يونس...) وبعضها للقصص (فرعون، ياجوج وماجوج، الدجال، العجل...) وسور أخرى منسوبة للحيوانات (الديك، الجمل، الجراد، الحنش...). وقد أورد البكري مقتطفا من سورة أيوب المقابلة للفاتحة عندهم. يقول النص «بسم الله الذي أرسل كتابه إلى الناس هو الذي بين لهم به أخباره، قالوا علم إبليس القضية، أبى الله، ليس يطيق إبليس». وكلمة «الله» هنا ترجمة لكلمة «ياكوش» الذي اعتبره البعض إلاه البرغواطيين،وفسره بعض المستشرقين على أنه تحريف لكلمة كريست Jésus-Christ اي المسيح ,بينما يروج لها دعاة الأمازغية اليوم على أنها الله .أما بخصوص معتقداتهم وطقوسهم فقد كانوا يصومون رجب بدل رمضان ويجتمعون الخميس بدل الجمعة، ويصلون بعض الصلوات، دون ركوع ولا سجود مثل النصارى، ويغسلون الصرة والخاصرتين أثناء الوضوء ويصلون خمس مرات يوما وخمسا ليلا.ويقدسون الديك ويحرمون أكله وكذلك البيض واستبعاد أكل رأس الحيوانات ومنها الحوت وإباحة الزواج من النساء بقدر ما استطاع الرجال ذلك دون قيد أو شرط والتشدد في العقوبات كقتل السارق ورجم الزاني ونفي الكاذب وعرف عن زعمائها التجبر والبطش بمعارضيهم فخلال فترتي حكمهم. يتحدث البكري عن 387 مدينة *ربما يقصد المدن والقرى *çذبح أهلها، وعن 7770 قتيلا من قبائل صنهاجة في موقعة واحدة.
المراجع :
Al Bakri even states they were annihilated in 1029, although this is inconsistent with what he himself states elsewhere regarding their battles with the Almoravids
-فتح الغرب الإسلامي وبلاد النوبة من كتاب فتوح البلدان للبلاذري
-الخبر عن برغواطة، تاريخ ابن خلدون
-Abdallah Laroui
L'histoire du Maghreb: un essai de synthèse
-"أخبار المهدي بن تومرت" و"المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب" لأبي بكر الصنهاجي
-كتاب قبائل المغرب عبد الوهاب بن منصور
-ابن حوقل "صورة الارض"
-البيان المعرب في أخبارالأندلس والمغرب لإبن عذاري
-المسالك والممالك للبكري
الديانة والمذهب :في ظل حركات تمرد عمت الإمبراطورية الأموية وتطور المذهب الخارجي بداية من نجد والقبائل ذات الجذور البدوية هناك تبنت الكثير من قبائل المغرب المذاهب الخارجية .اباضية وصفرية ....وتبنت منطقة برغواطة صورة متطرفة من صوره
ويبدو التأثير الجغرافي واضحا في عقيدة برغواطة التي ظلت محافظة على المذهب الصفري بعد زواله من كافة بلاد المغرب عقب ظهور الفاطميين ،ولكن بسبب العزلة أيضا اتخذ طابعا مسرفا من التطرف.وتطور لديانة خارجة عن الإسلام هي خليط من الإسلام واليهودية وعقائد وثنية ذات علاقة بالتنجيم.و يُفترض أنه كان لهم "قرآن محرف على غرار قرآن مسيلمة الكذاب بلسانهم " يضم 80 سورة وذلك تحت قيادة الحاكم الثاني من سلالة صالح بن طريف الذين شاركوا في انتفاضة ميسرة. وأعلن نفسه نبيا . وادعى أيضا أنه المهدي المنتظر، وأنه سيُرافق عيسى (عليه السلام) في النبوة.المحلية .
يقول أبو عبيد البكري، «قدم البربر طريف على أنفسهم وتولى أمرهم. وكان على ديانة الإسلام». هذا التوضيح مهم، لأنه بقدر ما كان طريف مؤسس الدولة الفعلي، بقدر ما اعتبر ابنه، صالح بن طريف، هو مؤسسها الروحي وصاحب ديانتها. أما بخصوص نسب طريف مؤسسة إمارة برغواطة فإختلفت الأراء بخصوصه ، لكن أبو صالح زمور، الذي أصبح لاحقا سفيرا لبرغواطة في قرطبة، ذكر أنه ينحدر من أصل يهودي، إذ كان أحد أجداده يحمل اسم شمعون بن يعقوب. . لكن لا سبيل للتأكد من أصله الفعلي.
تحريفهم للدين : قرآنهم بحسب أبي صالح زمور المدعو «القائم بصلاتهم» يضم ثمانين سورة. أسماء أغلبها منسوبة للأنبياء (آدم، أيوب، يونس...) وبعضها للقصص (فرعون، ياجوج وماجوج، الدجال، العجل...) وسور أخرى منسوبة للحيوانات (الديك، الجمل، الجراد، الحنش...). وقد أورد البكري مقتطفا من سورة أيوب المقابلة للفاتحة عندهم. يقول النص «بسم الله الذي أرسل كتابه إلى الناس هو الذي بين لهم به أخباره، قالوا علم إبليس القضية، أبى الله، ليس يطيق إبليس». وكلمة «الله» هنا ترجمة لكلمة «ياكوش» الذي اعتبره البعض إلاه البرغواطيين،وفسره بعض المستشرقين على أنه تحريف لكلمة كريست Jésus-Christ اي المسيح ,بينما يروج لها دعاة الأمازغية اليوم على أنها الله .أما بخصوص معتقداتهم وطقوسهم فقد كانوا يصومون رجب بدل رمضان ويجتمعون الخميس بدل الجمعة، ويصلون بعض الصلوات، دون ركوع ولا سجود مثل النصارى، ويغسلون الصرة والخاصرتين أثناء الوضوء ويصلون خمس مرات يوما وخمسا ليلا.ويقدسون الديك ويحرمون أكله وكذلك البيض واستبعاد أكل رأس الحيوانات ومنها الحوت وإباحة الزواج من النساء بقدر ما استطاع الرجال ذلك دون قيد أو شرط والتشدد في العقوبات كقتل السارق ورجم الزاني ونفي الكاذب وعرف عن زعمائها التجبر والبطش بمعارضيهم فخلال فترتي حكمهم. يتحدث البكري عن 387 مدينة *ربما يقصد المدن والقرى *çذبح أهلها، وعن 7770 قتيلا من قبائل صنهاجة في موقعة واحدة.
المراجع :
Al Bakri even states they were annihilated in 1029, although this is inconsistent with what he himself states elsewhere regarding their battles with the Almoravids
-فتح الغرب الإسلامي وبلاد النوبة من كتاب فتوح البلدان للبلاذري
-الخبر عن برغواطة، تاريخ ابن خلدون
-Abdallah Laroui
L'histoire du Maghreb: un essai de synthèse
-"أخبار المهدي بن تومرت" و"المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب" لأبي بكر الصنهاجي
-كتاب قبائل المغرب عبد الوهاب بن منصور
-ابن حوقل "صورة الارض"
-البيان المعرب في أخبارالأندلس والمغرب لإبن عذاري
-المسالك والممالك للبكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق